المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 21 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 08 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 15 آب/أغسطس 2025 م |
بيان صحفي
أيها الناس: هل ما زلتم تأملون خيراً في هؤلاء الحكام والسياسيين الرويبضات؟!
إن سباق التزاحم على أبواب القوة الاستعمارية العالمية، الولايات المتحدة، بين الطبقات السياسية الديمقراطية الجشعة في السلطة، هو أمر غير مسبوق. وقد قال رسول الله ﷺ: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» رواه البخاري، وهذا القول ينطبق تماماً على الحكومة المؤقتة الحالية والطبقات السياسية الديمقراطية، التي دون أي اكتراث بتطلعات الناس، ضربت مثالاً فاضحاً في الجشع على السلطة، والتسابق في إظهار الولاء للكافر المستعمر أمريكا. لقد سئم الناس من هذه المهزلة السياسية، وفي الوقت ذاته باتوا في قلق شديد.
إن الذين ثاروا ضد سياسة الفساد وظلم الحكام، وضد العبودية لأمريكا وبريطانيا والهند، وضد الحرب على الإسلام التي مارستها الطاغية حسينة طوال خمسة عشر عاماً ونصف، والذين أسقطوا حكم حزب رابطة عوامي، رأس حربة العلمانية، في انتفاضة تموز/يوليو الماضي، ها هم اليوم يشاهدون عودة السياسة البائسة نفسها.
إن "إعلان يوليو" لم يكن إلا للحفاظ على النظام العلماني الرأسمالي الفاشل المسلط على رقاب الناس منذ عقود، و"ميثاق يوليو" المقترح إنما جاء لبسط هيمنة أمريكا على البلاد من خلال تسوية سياسية لتقاسم السلطة بين الأحزاب السياسية ووكلائها، فماذا يُنتظر من هؤلاء الحكام والسياسيين عديمي الحياء؟!
بعد سقوط الطاغية حسينة، كان الناس يأملون أن يتخذ البروفيسور يونس خطوات فعّالة لمواجهة هيمنة أمريكا وبريطانيا والهند مستفيداً من قبوله العالمي. وكان بإمكانه أن يوجد مناخاً سياسياً في البلاد يمكّن الناس من صياغة تسوية سياسية جديدة تحفظ مصالح الإسلام ومصالحهم، وسيادة البلاد في بنغلادش الجديدة. لكن رغم أن غالبية أهل البلاد مسلمون، أصرّت الحكومة المؤقتة على إقصاء الإسلام من التسويات السياسية، ولم ترفع الحظر الذي فرضته الطاغية حسينة على حزب التحرير، بل استسلمت في ذلك لأمريكا والهند.
ومع ذلك، فقد عرض حزب التحرير، من خلال مؤتمراته الإلكترونية هيكل الدولة الإسلامية، والطريقة لإقامة اقتصاد مكتفٍ ذاتياً، وبناء قوة عسكرية قوية لحماية سيادة البلاد، كل ذلك في ضوء الدستور الإسلامي، لتحقيق آمال الناس وتطلعاتهم في بنغلادش الجديدة. كما أن هذه المؤتمرات، ومنها مؤتمر "كيف تفشل الثورات؟"، قد رفعت مستوى الوعي السياسي المستنير. لكن بدلاً من قبول هذه الطروحات لحماية الإسلام ومصالح الناس وسيادة البلاد، واصلت الحكومة المؤقتة قمع أهل البلاد المحبين للإسلام وحزب التحرير.
إنه يمكن توحيد أهل هذا البلد فقط على أساس العقيدة الإسلامية، ومع ذلك نجد حزباً إسلامياً يتحالف مع حزب علماني هو الحزب الوطني البنغالي، ويتعهدان لأمريكا بالتصدي لصعود نظام الإسلام؛ الخلافة. وبهذا الموقف، فقد اتحدوا في سياسة العبودية لأمريكا، وقطعوا صلتهم بأهل البلاد المحبين للإسلام. وقد حذّرنا رسول الله ﷺ من هؤلاء الحكام والسياسيين بقوله: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ» رواه ابن ماجه. ولهذا، فإن واجب الناس أن ينفضوا عن هؤلاء الحكام والسياسيين الجهّال العاجزين، فهم حريصون على رعاية مصالح أمريكا، ومفرّطون في رعاية شؤون الناس.
أيها الناس: كفى! آن الأوان للتحرك قدما. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾. عليكم أن ترفضوا سياسة العبودية لأمريكا، وأن تتوحدوا على أساس الإسلام. إن ملاذكم الأخير هو أبناؤكم المخلصون في الجيش. ويجب أن تطالبوهم بوضوح بأن يسلموا الحكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد. ومن هذا الحديث يتضح أمران: أولاً، البشارة بعودة الخلافة على منهاج النبوة، وثانياً، نهاية الحكم الجبري الحالي بقيام الخلافة المرتقبة قريباً بإذن الله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |