Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    24 من صـفر الخير 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 09
التاريخ الميلادي     الإثنين, 18 آب/أغسطس 2025 م

 

بيان صحفي

 

متابعات أمريكا الاستعمارية المفرطة لما يسمى "بالإصلاحات"

ليست سوى محاولة لترسيخ هيمنتها في بنغلادش

 

عقدت القائمة بالأعمال الأمريكية في دكا، تريسي آن جاكوبسون، اجتماعاً الأسبوع الماضي مع البروفيسور علي رياض، نائب رئيس لجنة التوافق الوطني، للاستفسار عن المبادرات الإصلاحية الجارية وتقدّمها. وقد دأبت جاكوبسون ونوابها على عقد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلين عن الأحزاب السياسية الكبرى. وكجزء من سعي أمريكا في "تعزيز الديمقراطية" في بنغلادش، نرى لقاءات متكررة وتصريحات من السفارة الأمريكية في دكا ووزارة الخارجية الأمريكية تحثّ على الإصلاحات في الحوكمة.

 

ينبغي أن لا يكون هناك شك في أن مساعي أمريكا نحو الإصلاح وما يسمى بـ"المساءلة الديمقراطية" ليست من أجل مصلحة بلدنا. ولطالما دعمت أمريكا، المستعمر الجديد، الدكتاتوريين من أجل مصالحها، بينما تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. لقد قدّمت مصالحها الاستراتيجية والتنافسية (مثل "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" التي تعد ركيزة في السياسة الخارجية الأمريكية)، على أي قيم ديمقراطية أو حقوق إنسان في هذه المنطقة. وقد رأينا هذا النفاق جليّاً عندما حافظت على علاقات دبلوماسية واستراتيجية مع حكومة حسينة الاستبدادية من أجل مصالحها الجيوسياسية، في الوقت الذي فرضت فيه عقوبات "رمزية" عبر قيود على تأشيرات بعض المسؤولين الأمنيين البنغاليين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.

 

فالسياسة الديمقراطية الغربية متجذرة بعمق في مثل هذه الأساليب الخادعة. فمن وراء ستار الديمقراطية وحقوق الإنسان، تخفي أمريكا دائماً مكرها، وتتدخل في سياسات الدول الأخرى لتوسيع سيطرتها. ولذلك، فإن متابعاتها المتكررة لـ"المسرحية السياسية" المموهة باسم "الإصلاح" ليست سوى وسيلة لبسط النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي للهيمنة على بنغلادش.

 

إن بنغلادش تملك قيمة استراتيجية كبيرة بالنسبة لأمريكا، وحكومة أكثر تعاوناً من حكومة حسينة ستخدم مصالحها الاستراتيجية في المنطقة بشكل أفضل. ولذلك، فهي تضغط على بنغلادش - تحت شعار دعم الإصلاحات - لكي تصطف مع إطارها الأمني لمواجهة الصين، ولمنع الصعود الوشيك للإسلام السياسي المبدئي، أي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيها الناس: إن سبب انتفاضتكم ضد الطاغية حسينة وتضحياتكم، وأملكم في التغيير الحقيقي، كل ذلك سيضيع هباءً، لأن هذه الحكومة المؤقتة، والسياسيين والمفكرين في بلادنا قد فشلوا فشلاً ذريعاً في توجيهكم نحو الطريق الصحيح. ومع الأسف، لا يزالون غير مستعدين للاعتراف بأن السبب الحقيقي للظلم لم يكن دكتاتورية حسينة فحسب. فأيّاً كانت الحكومة التي ستأتي، وأيّاً كان النظام السياسي الجديد الذي سيُصاغ، فلن نتحرر ما لم ننفكّ من قبضة النظام العالمي الغربي، الذي هو السبب الحقيقي لشقائنا. وعليه، فحتى بعد إزاحة حسينة، فإن التغيير المنشود لن يتحقق، إلا من خلال التنفيذ السلس للخطة الأمريكية.

 

أيها الناس: إن انتفاضتكم قد اختطفت بالفعل، والنظام القديم يعود تدريجياً. فلا تخطئوا الظنّ بأن النظام القديم يعني نظام حسينة فحسب؛ بل إن النظام السياسي الغربي بقيادة أمريكا هو النظام الرئيس الذي يرعى السياسيين؛ سواء أكانوا استبداديين أو ديمقراطيين، من أجل مصالحه، وهذا النظام العالمي تتزعمه أمريكا الاستعمارية.

 

ومع ذلك، فإن المفكرين السياسيين في هذا البلد يخبرونكم بأن تكونوا "واقعيين". وفي أعينهم، تُعَد الهند تهديداً مباشراً لسيادتنا، والحل العملي لذلك - كما يزعمون - هو الارتماء في أحضان أمريكا! إن حزب التحرير/ ولاية بنغلادش يدعوكم إلى الحذر من هذه الفخاخ والخداع المغلف باسم "الإصلاح". ارفعوا أصواتكم من أجل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي هي وحدها القادرة على إحداث التغيير الحقيقي وتحريرنا من براثن الكفار المستعمرين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.