Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    15 من محرم 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 01
التاريخ الميلادي     الخميس, 10 تموز/يوليو 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

خيانة حكام باكستان وركوبهم موجة التطبيع

تمهيد للانضمام إلى مشروع أبراهام الخياني وخدمة لمصالح أمريكا وكيان يهود

 

 

في ظل سعي ترامب وأمريكا إلى صياغة شرق أوسط جديد يخدم مصالح أمريكا في المنطقة، وعلى رأسها ضمان أمن وسلامة كيان يهود قاعدتها العسكرية المتقدمة في البلاد الإسلامية، وسعيهم لتنصيب دولة يهود كملك متحكم في المنطقة سياسياً واقتصادياً وفكرياً، تقاطر عملاء أمريكا على تنفيذ هذا المشروع. بدأ ذلك برويبضات الخليج والسودان، وتبعهم قائد الأركان الجنرال عاصم منير، الذي فرّط في الانتصار الذي حققه نسور القوة الجوية الباكستانية على الهند عدو باكستان اللدود، ثم قام بترشيح ترامب جزار غزة ولبنان وإيران لجائزة نوبل للسلام، وتبعه في ذلك نتنياهو، الذي استهوته المبادرة، فرشّح هو الآخر ترامب لجائزة "نوبل للحرب" لا للسلام.

 

واليوم جاء الدور على العملاء السياسيين في باكستان، للتمهيد لتنفيذ هذا المشروع الخبيث؛ حيث صرّح مستشار زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الرئيس الباكستاني رنا سناء الله، بأن "على باكستان أن تتبع موقف البلاد الإسلامية من اتفاقيات أبراهام"، بينما أكد وزير الخارجية إسحاق دار ووزير الدفاع خواجة آصف أن "باكستان لن تنضم للاتفاقية تأكيداً على أن أي اعتراف بإسرائيل سيتناقض مع دعمها طويل الأمد لحل الدولتين، ولا يمكن النظر فيه إلا إذا خدم المصلحة الوطنية الباكستانية".

 

ورغم انكشاف حقيقة "الاتفاقيات" - التي وضعتها أمريكا عام 2020 - والتي مهّدت لعلاقات تطبيعية مذلة وخيانية مع الإمارات والبحرين وعُمان والسودان، بما شمل فتح السفارات وتوقيع الصفقات التجارية والتعاون في التكنولوجيا، إلا أن هؤلاء الحكام المنبتّين عن هذه الأمة يضربون عرض الحائط بعقيدة أهل باكستان الحنيفة، وبراءة سيدنا إبراهيم من اليهود والنصارى، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلَا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ ويتهيّؤون للانضمام إلى هذه الاتفاقيات عاجلاً غير آجل، مدّعين أنهم سينضمون بعد أن تسبقهم باقي الأنظمة في بلاد المسلمين، من ربائب بريطانيا عملاء أمريكا في مملكة آل سعود، وحكام إيران، ومنافقي تركيا وعلى رأسهم المنافق الأكبر أردوغان، وبهذا يختارون أن يكونوا إمّعة، عكس وصية رسولنا الكريم ﷺ: «لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً تَقُولُونَ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا» رواه الترمذي.

 

ولتزييف الواقع، وعرض الهزيمة على أنها نصر، كما فرّطوا في انتصار الأسود من القوات المسلحة على الهند، وتنازلوا عن كشمير، وغضوا الطرف عن توقف الهند عن تنفيذ اتفاقية المياه - ثم اعتبروا ذلك "نصراً" استحق عليه قائد الأركان ترقية إلى رتبة مشير - ها هم يعيدون التدليس نفسه عبر التمسك بحل الدولتين، وكأن التمسك به موقف مشرّف، في حين إن هذا المشروع يرسّخ وجود كيان يهود على أكثر من 80% من أرض فلسطين المباركة، ويُقدَّم للناس على أنه نصر، تماماً كما فعل الخائن الأكبر ياسر عرفات في اتفاقية أوسلو الخيانية، التي أقر فيها جريمة احتلال يهود للأرض المباركة مقابل قبول يهود قيام دولة فلسطينية على أقل من 20% منها!

 

أيها المسلمون في باكستان، وخاصة أنتم المنتصرون في القوات المسلحة: لقد أعلن حكامكم السياسيون وقادتكم العسكريون صراحة ولاءهم ليهود والنصارى، وها هم جنود في جيش ترامب ونتنياهو، لا يجدون حرجاً في التوقيع على أي اتفاقية تخدم سيدهم، ولو كان في ذلك ردة عن الإسلام واتباع دينهم الجديد "الإبراهيمي"، والتنازل عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ القدس الشريف. واستعدادهم هذا ما هو إلا نتيجة لولائهم لأعداء الأمة، وإن نطقوا بألسنتكم ورتّلوا القرآن، فإنهم من المنافقين الذين حذرنا الله منهم، فقال في سورة المنافقون: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾، فعليكم أن تأخذوا على أيديهم، وتطيحوا بهم، وتبايعوا خليفة راشداً يحكم بما أنزل الله، ويحرر المسجد الأقصى والمسرى، ويستعيد شبه القارة الهندية إلى حظيرة الأمة تحت راية التوحيد التي توحّد أمة المليارين تحتها.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.