Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    23 من جمادى الثانية 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 17
التاريخ الميلادي     الأحد, 14 كانون الأول/ديسمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

هل ستكون قواتُ المسلمين الباكستانية الآن تحت قيادة جنرالٍ أمريكي

لحماية يهود ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية؟!

 

ذكرت صحيفة الفجر الباكستانية على موقعها بتاريخ 13 كانون الأول/ديسمبر 2025 أنّه قد يتم نشر قواتٍ مسلمة ابتداءً من الشهر القادم ضمن "قوة الاستقرار الدولية" في غزة. وكان الحاكمُ العميل لأمريكا شهباز شريف قد أعطى من قبلُ موافقةً مبدئية على نشر قواتٍ باكستانية في غزة. إلا أنّ حكّام المسلمين، خشيةَ ردّ الفعل الشعبي العارم، أخذوا واحداً بعد آخر يُظهرون عجزهم أمام أمريكا، وهكذا فإنّ الشيطان ترامب وتلامذته من حكام المسلمين يحيكون الآن مؤامراتٍ جديدة لاستعمال جيوشنا المسلمة المجاهدة لحماية يهود ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية. ويؤكّد التقرير أنّه بعيداً عن أضواء الإعلام يتم الآن وضع التفاصيل الأخيرة لنشر هذه القوات المسلمة، كما أعلنت إدارة ترامب أنّ مركز القيادة في غزة سيكون تحت إمرة جنرالٍ أمريكي ذي نجمة أو نجمتيْن، ومن ثَمّ يتبيّن جليّاً أنّ القوات المسلمة ستُستعمل تحت قيادة جنرالٍ أمريكي صليبي لإنجاز المهمّة الدنيئة نفسها التي عجزت أمريكا والكيان الغاصب معاً عن إكمالها!

 

أيها الضبّاط في القوات المسلحة الباكستانية:

 

إنّ أحكام الإسلام صريحةٌ وواضحة، فلا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق، ولا طاعة في الحرام والعدوان. فلا يُلزَم العبدُ بطاعة سيّده، ولا الزوجةُ بطاعة زوجها، ولا الأولادُ بطاعة والديهم، ولا القواتُ المسلّحةُ بطاعة قيادتها في معصية. قال رسولُ الله ﷺ: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ»، وقال ﷺ: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ». وعاقبة مخالفة هذه الأوامر، خصوصا وأنّ شعارَكم "الإيمان، التقوى، والجهاد في سبيل الله" قد أخذ منذ عهد مشرف بالتلاشي شيئاً فشيئاً، حتى حُوِّلتم إلى جيشٍ قوميٍّ علماني، ثم إلى قوّةٍ مرتزِقة، فقد وضعتْ القياداتُ العسكريةُ المتعاقبةُ كشمير في حِجرِ التاجر الهندوسي، وتلك كشمير التي قدّمتم من أجلها آلاف الشهداء، ثم كان جوابُ قيادتكم منحَ وقفِ إطلاقِ النارٍ على خطّ السيطرة هناك. وبسبب جبن قيادتكم استولت الدولةُ الهندوسية على أنهار باكستان، وسواءٌ أكانت القيادةُ مدنيةً أو عسكرية، فالجميعُ غارقٌ في التمديدات والامتيازات والفساد واسترضاء سيدتهم أمريكا، ثم طلب الحصانات، بينما يُصرَف أقوى جيشٍ في أمة الإسلام عن مهمّته الحقيقية إلى خدمة أمريكا الاستعمارية، وها قد بلغ الأمر إلى حدّ أن تتولى جيوشنا المسلمة مهمة حماية المغضوب عليهم، ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية!

 

أيها الضبّاط في القوات المسلحة الباكستانية:

 

لا تنخدعوا بكذبة هؤلاء الحكّام بأنّ قوّاتنا لن تنزع سلاح المقاومة، فالتفويض الممنوح للقوة التي يُراد لقواتكم الانضمام إليها منصوصٌ عليه سلفاً في قرارٍ من قرارات الأمم المتحدة، ويتضمّن نزع سلاح المقاومة، وستعمل هذه القوات تحت قيادة مركزٍ أمريكيٍّ يقوده جنرالٌ أمريكي، أُقيم أصلاً لتمكين يهود من هذه الأرض المباركة، فهذا المركزُ أُنشئ لاستكمال المشروع غير المكتمل ليهود وأمريكا وهو تجريد المقاومة من سلاحها وإرغامها على الخضوع الكامل ليهود، فإلى متى أيها الضبّاط في القوات المسلحة الباكستانية، سيستمر هذا الصمت؟! مع كل يومٍ يمضي يصير صمتُكم سبباً في إذلالكم، وتدفع ثمنَه الأمة، فاعقدوا العزم مرّةً وإلى الأبد وقولوا لا مزيد!

 

أيها الضبّاط في القوات المسلحة الباكستانية:

 

إنكم أقوى قوّةٍ مسلّحةٍ في أمة الإسلام، أنتم حُمَاةُ قوّة هذه الأمة وكرامتها، تحرّروا من هزيمتكم النفسية ومن قيود القومية الضيّقة، إن المقدّس هو أوامر الله ورسوله ﷺ لا أوامر القيادة العميلة لأمريكا، والحرمة ليست للحدود التي رسمها الاستعمار البريطاني، بل لدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم وعقيدتهم. إن العدو ليس المسلمين، بل النظام الرأسمالي الصليبي العالمي، وكيان يهود، والدولة الهندوسية. وحكّامُكم ليسوا إلا وزراءَ ووكلاءَ لهذا النظام الاستعماري، يطرحون قوّة الأمة، أي أنتم، تحت أقدام هذا النظام الصليبي وكيان يهود. إن نجاة هذه الأمة هي في إقامة الخلافة الراشدة وتحرّرها من هؤلاء الحكام، وهذا الطريق يتحقق بعزمكم وبأسكم من خلال نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة وتفكيك هذا الترتيب الاستعماري، وإن حزب التحرير يدعوكم، في المرحلة الأخيرة من خطّته الشاملة، إلى الالتحاق بهذا الواجب، فهل ستُلبّون النداء؟

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.