الإثنين، 24 صَفر 1447هـ| 2025/08/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الأرض المباركة (فلسطين)

التاريخ الهجري    23 من صـفر الخير 1447هـ رقم الإصدار: : ب/ص – 1447 / 02
التاريخ الميلادي     الإثنين, 18 آب/أغسطس 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

آن وقت طيّ صفحة أوسلو القاتمة

 

 

أعلن سموتريتش وأد مشروع الدولة الفلسطينية بانطلاق مشروع E1 أو شرق واحد، والذي يعتبر تنفيذاً لما يسمى بالقدس الكبرى، ويعتبر قطعاً لشمال الضفة عن جنوبها، ويرسم مع الإجراءات التي يمارسها كيان يهود على الأرض لأهل الضفة المعازل التي يحاصرهم بها، وقد سبق ذلك البدء في هدم المخيمات في شمال الضفة واعتبار الأونروا منظمة غير شرعية حتى لا يبقى لقضية اللاجئين أي أثر على الأرض.

 

 كل تلك الإجراءات المتعاقبة والمتصاعدة لا تدع قولاً إلا قولاً واحداً: لم يبق من اتفاق أوسلو شيء على الأرض يبقي لدعاة الدولة الفلسطينية شيئاً من شبه دولة ولو كانت بدون سيادة ولو كانت بدون سلاح!

 

ولم يبق من قضايا الحل النهائي (القدس والحدود واللاجئين) ما يمكن (التفاوض) عليه!

 

ولم يبق من اتفاق أوسلو إلا خيانة تنازل منظمة التحرير عن معظم فلسطين واعتراف (كاذب خاطئ) بحق يهود في معظم أرض فلسطين!

 

ولم يبق من آثار أوسلو إلا التنسيق الأمني الذي يؤمّن يهود والمستوطنين، ويفتح الباب للأنظمة المتواطئة قبل وبعد المنظمة للتعامل مع الكيان الغاصب على أنه جهة شرعية!

 

لم يبق من اتفاق الخيانة إلا تنفيذ أجندات يهود والأمريكان والأوروبيين في محاربة المجاهدين وتغيير المناهج لنزع قيم الإسلام من نفوس المسلمين، ووضع مفاهيم الكفر والسلام والتعايش مكانها!

 

لم يبق من اتفاق أوسلو إلا أكل المتنفذين في السلطة أموال أهل فلسطين والتضييق عليهم بالضرائب وربطهم بنظام بنكي يحصي عليهم أنفاسهم!

 

وعلى الرغم من كل هذه الحقائق، وعلى الرغم من إعلان الكيان الغاصب مراراً وتكراراً أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية، وأنه لا مكان في غزة للسلطة الفلسطينية، رغم كل ذلك يتشبث أزلامها بأي خدمة يقدمونها له مقابل بقائهم في غزة أو في الضفة أو أي شيء من بقايا فلسطين التي ضيعوها وضيعوا أهلها.

 

إن اتفاق أوسلو الذي دفنه كيان يهود إلا بقية مما يخدمهم، والدولة الفلسطينية التي وأدها قبل أن تتخلق في رحم الخيانة، قد آن للأمة الإسلامية أن تطوي فصله المظلم بصفحته الأخيرة الأشد قتامة وسوادا: غزة وجراحها، وأن تفتح صفحة التاريخ والجغرافيا، ففي الجغرافيا فلسطين درة الشام التي زينها محمد ﷺ ليلة أسري به إليها، وكانت قبلته وقبلة المسلمين الأولى ثم ثالث الحرمين، وأنها من بحرها إلى نهرها ملك لأمة محمد ﷺ، وأما في التاريخ فهي أرضُ فتحِ الصحابة والراشدين، وتحرير الصالحين، وملاحم المجاهدين، عليها كُسر الصليبيون وفيها هزم الله التتار، فهي أرض لا بد أن تعود كما كانت، لا قضية منظمة، بل قضية أمة واحدة يزحف إليها الجند ويدخلون عليها من أقطارها، فيعفون أثر من احتلها، ويحاكم فيها من خانها، ثم تكون عقر دار الإسلام ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأرض المباركة (فلسطين)
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0598819100
www.pal-tahrir.info
E-Mail: info@pal-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع