المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 10 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 13 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 04 آب/أغسطس 2025 م |
بيان صحفي
العلاقة بالدول الأجنبية محصورة بالدولة وحدها، لأن لها وحدها حق رعاية شؤون الأمة عملياً
أوردت بعض الوسائط الإعلامية خبرا مفاده، أن وفداً من تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، بقيادة شيبة ضرار، وبرفقة وفد من الأعيان، التقى بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي يوم السبت 2/8/2025 في مكتبه "بعدي هاللو" حيث بحث الوفد معه، الأوضاع الراهنة في السودان بصورة عامة، مع التركيز على التحديات التي تواجه إقليم شرق السودان. كما أكد الوفد على أهمية التنسيق مع دول الجوار لدعم استقرار البلاد، ومواجهة الأزمات السياسية والأمنية.
هل بلغ الضعف والهوان بحكومة السودان هذا المبلغ، أم أنها تسعى لترويض الناس ليقبلوا بهذه الصور المشوهة، لحاجة في نفسها؛ هذه الصور التي منها تدريب المليشيات ذات الولاء الجهوي، أو القبلي في إريتريا؟!
إن هذه الفوضى التي ترعاها حكومة السودان، سياسياً وعسكرياً، ومن ذلك إعلاء الخطاب العنصري في الأوساط السياسية، كل ذلك إنما يخدم مخطط أمريكا لتمزيق السودان لعدة دويلات؛ دارفور، ثم شرق السودان!!
على حكومة السودان أن ترعوي، وتوقف هذا العبث بالنار، والذي سيأتي على وحدة ما تبقى من البلاد فيذرها أثراً بعد عين، وتلك خيانة عظمى. أوقفوا هذه الأعمال السياسية التي تستهدف وحدة البلاد، أوقفوا مسلسل صناعة المليشيات المحلية أو المرتبطة تدريباً بالدول الأجنبية.
أما قضية رعايا الدولة الإسلامية؛ ما لهم، وما عليهم، وعلاقتهم بالدول الأجنبية، فهي قضية شرعية، وللإسلام العظيم فيها بيان واضح؛ إذ إنه لا يجوز للرعية أن تقوم بعمل الحاكم، لا داخلياً ولا خارجياً إلا بتولية شرعية، مثل خليفة المسلمين، لأنه هو المسؤول عن رعاية الشؤون داخلياً وخارجياً، لقوله ﷺ: «...فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وإما لمن ولاه الخليفة، من المعاونين والولاة وغيرهم.
فعندما تقوم دولة الخلافة الراشدة قريبا بإذن الله، عندئذٍ لن يُسمح لأحد بأن يقوم بلقاء رؤساء دول أجنبية، أو أن تكون له علاقة بدولة أجنبية. جاء في مشروع دستور دولة الخلافة الذي قدمه حزب التحرير للأمة، المادة (١٨٢): (لا يجوز لأي فرد، أو حزب، أو كتلة، أو جماعة أن تكون لهم علاقة بأي دولة من الدول الأجنبية مطلقاً، والعلاقة بالدول محصورة بالدولة وحدها، لأن لها وحدها حق رعاية شؤون الأمة عمليا، وعلى الأمة والتكتلات أن تحاسب الدولة على هذه العلاقة الخارجية).
فيا أهل السودان، هل ما ندعوكم له خير أم هذا الواقع التعيس الذي تحيون فيه؟!
ألم يأن لكم أن تعملوا مع حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يَكذبكم، لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟ فهي وحدها التي تحفظ كيان الدولة، وتجعل لها هيبة، فلا تسمح لأي دولة أخرى بالتدخل في شؤونها، أو تفتح خطوط تواصل مع رعاياها، فكل ذلك جرم عظيم وخطر على كيانها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.muslimworld.today |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |