السبت، 14 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    13 من ربيع الاول 1447هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 25
التاريخ الميلادي     الجمعة, 05 أيلول/سبتمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

تحركات حكام السودان ومصر المتعلقة بسد النهضة

تضييعٌ للأمن المائي لسكان وادي النيل

 

عقدت الآلية التشاورية الثنائية المعروفة باسم 2+2، التي تضم وزيري الخارجية والري لكل من مصر والسودان، اجتماعا بمقر وزارة الخارجية المصرية، يوم الأربعاء 3/9/2025، ناقشت فيه تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، وخرج الاجتماع ببيان مشترك، عبر فيه الطرفان عن توافقهما الكامل بشأن خطورة الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، وأشار البيان إلى جملة من المخاطر المرتبطة بالسد، من بينها ضعف ضمانات الأمان، وعدم انتظام التصريفات المائية، إضافة إلى تداعيات محتملة في حالة حدوث موجات جفاف.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا قد حذرنا قبل بناء السد، من خطورته، وأنه يجب على حكام مصر والسودان العمل الجاد من أجل إيقاف بنائه، ولكن لم نجد أذناً صاغية حتى اكتمل بناء السد، وأصبح أمراً واقعاً.

 

وإزاء هذا الواقع نؤكد على الحقائق التالية:

 

أولاً: إن حكام مصر والسودان، هم من فرطوا في الحقوق المائية لأهل السودان ومصر، بتوقيعهم ما سمي بإعلان المبادئ، في آذار/مارس 2015م، الذي أعطى إثيوبيا الحق في بناء السد، وبالتالي التنازل عن الحقوق التاريخية والحصص المائية لكل من مصر والسودان.

 

ثانياً: هذه الآلية التي تتحدث عن المخاطر الآن، بعد أن اكتمل بناء السد، هي نوع من ذر الرماد في العيون، وتضليل لأهل السودان ومصر، وإيهامهم بأن لديهم أنظمة تدافع عن مصالحهم.

 

إن حزب التحرير عندما تحدث عن هذه المخاطر، وذكرها في منتدياته ومحاضراته، ثم في كتيب (سد النهضة ونذر حرب المياه وتفريط الحكام وواجب الأمة)، الذي أصدره في أيلول/سبتمبر 2017م، حيث أثبت فيه هذه المخاطر بالتفصيل، مدعومة بأقوال الخبراء والمختصين، وقتها تصدّت أقلام وأبواق النظام في السودان، نافية هذه المخاطر، ومدعية أن للسد مصلحة لأهل السودان! وعجباً أنهم اليوم يتحدثون بأنفسهم عن المخاطر نفسها!

 

ثالثاً: بعد أن فرط حكام مصر والسودان، وسمحوا لإثيوبيا ببناء السد، أشغلوا الناس بالحديث عن إدارة السد وتشغيله، لإيهامهم بأن هذه هي المشكلة، وحتى هذه لم تسمح لهم إثيوبيا بالتفاوض حولها إمعانا في إذلالهم، ولأنها تعلم أن حكام مصر والسودان لا إرادة لهم مع أمريكا التي كشف رئيسها ترامب أنها وراء السد وتمويله، عندما قال في البيت الأبيض في 15/07/2025: (إن الولايات المتحدة هي من مولت بناء سد النهضة)، قبل أن يمنّ علينا بأنه ترك لنا ماءً في نهر النيل، حيث أضاف: (لا أعلم لماذا لم يحلوا المشكلة قبل أن يبنوا السد، لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في النيل).

 

رابعاً: إن إثيوبيا ومن ورائها أمريكا وكيان يهود، لن يهدأ لهم بال إلا بعد تجفيف نهر النيل تماماً، وتحكمهم الكامل في أمن البلدين المائي، حيث صرح الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي، لوسائل الإعلام يوم الأربعاء 23/07/2025، قائلا: (إن سد النهضة ليس نهاية المطاف، وإثيوبيا لن تكتفي بسد واحد)، وهو بذلك يشير إلى أن بلاده ماضية في إقامة سدود جديدة، وهي سدود كارداوبا وبيكو أبو ومندايا، التي تقدر سعتها التخزينية بحوالي 200 مليار متر مكعب من المياه، يشجعهم في ذلك ضعف موقف حكام السودان ومصر.

 

خامساً: إن هذه الأنظمة سواء في السودان أو في مصر أو في إثيوبيا هي أنظمة وظيفية، مهمتها تنفيذ ما يريده سيدها في البيت الأبيض، لذلك كانت هذه المواقف الباهتة من حكام مصر والسودان، تجاه بناء السد، بالرغم من خطورته على أهل السودان ومصر، وبالرغم من ضياع حقوقهم المائية.

 

ختاماً: فليعلم أهل السودان، أن هذه الأنظمة الوظيفية، إنما تخدم مشاريع الغرب الكافر المستعمر، ولن يوقف هذا العبث ببلادنا ومقدراتها وأمنها المائي، إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تجتث نفوذ الكافر المستعمر من بلادنا، وتحافظ على أمن البلاد والعباد، وتوقف تطاول بغاث الدول على أعظم دولة ملأ تاريخها العالم.

 

فهلم يا أهل السودان، اعملوا مع حزب التحرير، من أجل مرضاة ربكم، ومن أجل عزكم، ومن أجل عيشكم الكريم في ظل نظام يهتم بشؤونكم ويرعى مصالحكم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.muslimworld.today
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع