الجمعة، 21 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    20 من جمادى الثانية 1447هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 65
التاريخ الميلادي     الخميس, 11 كانون الأول/ديسمبر 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

هل منشآت النفط أغلى قيمة وأعظم مكانة من الناس؟!

 

 

جاء في الأخبار أن جيش دفاع شعب جنوب السودان، بدأ انتشاره لتأمين حقل هجليج النفطي في أعقاب اتفاق ثلاثي بين رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وأوضح رئيس هيئة أركان جيش دفاع شعب جنوب السودان بول نانج، في تصريحات صحفية، من داخل حقل هجليج، أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش، وخروج الدعم السريع من المنطقة، وأكد أن الهدف من الاتفاق هو ضمان عدم حدوث تخريب في المنشآت النفطية!!

 

والسؤال الذي يُطرح بقوة هو، أيهما أحق بالاتفاق لحمايته، الإنسان الذي من أجله أنشئت هذه المنشآت النفطية، أم المنشآت النفطية؟! أم أن دم الإنسان المسلم في السودان صار أرخص من منشآت نفطية؟! ثم لماذا لم يجتمع البرهان مع حميدتي لحماية المدنيين في الجنينة، والفاشر، والجزيرة، وبارا، وكالوقي، وبابنوسة، وغيرها من المناطق التي استباحتها قوات الدعم السريع، فقتلت الآلاف من الأبرياء العزل، وانتهكت الأعراض، وسلبت الأموال، ما دام هنالك إمكانية للجلوس والاتفاق؟!

 

إن الإسلام قد كرم الإنسان أيا كان، فقال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾، وجعل الله قتل النفس بغير حق من أعظم الكبائر، فقال سبحانه وتعالى: ﴿مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً﴾، فكيف إذا كانت هذه النفس نفس مسلمة فإن التحريم أشد، والحرمة أعظم، يقول الله عز وجل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾، ويقول النبي ﷺ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «لَهَدْمُ الْكَعْبَةِ حَجَراً حَجَراً أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ».

 

وهكذا كانت النفس المؤمنة أغلى من كل شيء في الأرض مهما كانت قيمته، ولكن في ظل هذه الأنظمة الوضعية العميلة للغرب الكافر المستعمر، صار دم الإنسان المسلم أرخص من دم العصفور! لذلك لا بد لأهل السودان من دولة تجعل دمهم أغلى من المنشآت النفطية وغيرها، وتوجد لهم الحياة الكريمة في ظل طاعة الله، وهذه الدولة هي التي حددها الإسلام لتكون هي الدولة؛ وهي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تعيد لنا مكانتنا، وتحقن دماءنا، وتصون أعراضنا، وتحمي ممتلكاتنا، وتعبّدنا لله رب العالمين، فنكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.muslimworld.today
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع