- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
نَفائِسُ الثَّمَراتِ
لا تَطْمَعَنَّ في الخَلاص مَعَ عَدمِ الإخلاص في الطاعات
لِلَّهِ دَرّ قَومٍ بادَرُوا الأَوْقاتِ، واسْتَدْركُوا الْهَفَوات، فالعَينُ مَشْغُولةٌ بالدَّمْع عن المحرَّماتِ، واللسانُ مَحبوسٌ في سِجْن الصَّمْت عن الهَلَكَاتْ، والكفُّ قد كُفَّتْ بالخوفِ عن الشهوات، والقَدَم قد قُيِّدت بِقَيدِ المحاسبَات.
والليلُ لدَيْهِم يَجْأَرُونَ فيه بالأصْواتْ، فإذا جَاءَ النهارُ قَطَعُوهُ بمُقَاطَعة اللَّذات، فكَم مِن شَهْوَةٍ مَا بَلَغُوهَا حَتَّى الممات.
فتيقَّظْ لِلِحَاقِهم مِن هَذِهِ الرَّقَدات، ولا تَطْمَعَنَّ في الخَلاص مَعَ عَدمِ الإخلاص في الطاعات، ولا تُؤَمّلنّ النجاة وأنت مقيمٌ على الموبقات. قال الله جل وعلا: ﴿أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ وقال: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ﴾.
موارد الظمآن لدروس الزمان (الجزء الأول)
عبد الْعَزِيز بن محمد السلمان
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ