Logo
طباعة
القائد المسلم هو حارس الإسلام وأمة الإسلام وبلاد الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

القائد المسلم هو حارس الإسلام وأمة الإسلام وبلاد الإسلام

 

 

الخبر:

 

تم نشر قصة بتاريخ 16 آب/أغسطس 2025 تفيد بأن قائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، قال: "إن الله جعلني حارساً لهذا البلد". وأشار إلى أن رغبة الرئيس الأمريكي ترامب في السلام حقيقية، ولهذا السبب كانت باكستان أول من دعم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وأضاف أن دولاً أخرى باتت الآن تتبع خطا باكستان في دعم الترشيح. (المصدر)

 

التعليق:

 

قائد الجيش الباكستاني الذي عين نفسه مشيراً، الجنرال عاصم منير، قام لأول مرة بزيارة أمريكا في 10 كانون الأول/ديسمبر 2023، وذلك بعد شهرين فقط من عملية طوفان الأقصى وبداية الإبادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها كيان يهود ضد أهل غزة. ولم يهتم آنذاك بأن زيارته لأمريكا، وهي أمّ كيان يهود، لن تلقى ترحيباً من المسلمين في باكستان والأمة الإسلامية بعامة. ثم قام بزيارة ثانية في 22 حزيران/يونيو 2025 قبيل ضرب أمريكا لإيران دعماً لكيان يهود. ولم يبالِ وقتها بأن المسلمين سيربطون زيارته بالعدوان الأمريكي. ثم زارها للمرة الثالثة في 10 آب/أغسطس 2025 واعتبر زيارته "بُعداً جديداً" في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد. وقد رشح نظامه ترامب لجائزة نوبل للسلام على الرغم من دعمه المستمر لكيان يهود الذي يقتل إخواننا وأخواتنا في فلسطين تجويعاً وقصفاً. وكان أمامه فرصة ذهبية لتحرير كشمير وضمها إلى باكستان خلال الحرب القصيرة بين باكستان والهند في أيار/مايو 2025، حين شلّ سلاح الجو الباكستاني سلاح الجو الهندي ليومين كاملين. وقد أثبت حتى الآن أنه ليس حارساً لباكستان ولا لأهل غزة، بل هو حارس لمصالح سيدته أمريكا.

 

يُقدّم عاصم منير نفسه كشخصية إسلامية عبر تكرار الاستشهاد بالآيات القرآنية في خطاباته! فقد سمّى رد الجيش الباكستاني على عدوان الهند "البنيان المرصوص"، اقتباسا من آية قرآنية، لكن أفعاله تناقض أقواله تماماً. فالرجل الذي يظهر بمظهر العبد الخاشع لله، يقف في صف الولايات المتحدة، ويرشح رئيسها لجائزة نوبل للسلام، ويفتخر بأن العالم صار أيضاً يرشح ترامب للجائزة نفسها! وبهذا يثبت أنه ليس عبداً لله بل عبد لأمريكا.

 

يجب على المسلمين في باكستان والضباط المخلصين في القوات المسلحة ألا ينخدعوا بخطابات عاصم منير، بل عليهم النظر إلى أفعاله التي تخالف أوامر الله. لقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن اتخاذ الكفار أولياء، بينما يتفاخر عاصم منير بـ"البعد الجديد" في العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. كما أنه يدفع باتجاه حلّ الدولتين لقضية فلسطين، والذي يعني في الحقيقة الاستسلام الكامل وتسليم أرض فلسطين والمسجد الأقصى، أولى القبلتين ليهود. وكل من يدعم حلّ الدولتين هو رادّ لأمر الله الذي قال: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.

 

لقد حان الوقت أن يدرك المسلمون في باكستان والضباط المخلصون في الجيش أن أي شيء أقل من التطبيق الكامل للإسلام، أي إقامة الخلافة، هو غير مقبول. لقد خُدعنا كثيراً بالشعارات الإسلامية والشعارات القومية. وهذه المرة يجب ألا ننخدع مرة أخرى. فقد روى أبو هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ». لذلك يجب على المسلمين في باكستان أن يطالبوا آباءهم وأعمامهم وأبناءهم في القوات المسلحة بخلع الحكام الخونة وإقامة الخلافة، حتى تنتهي أيام الظلم ويبدأ عهد جديد من العزة والكرامة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.