الثلاثاء، 13 محرّم 1447هـ| 2025/07/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ترامب يهدد بقصف إيران مجددا ويوقف تخفيف العقوبات عنها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ترامب يهدد بقصف إيران مجددا ويوقف تخفيف العقوبات عنها

 

 

الخبر:

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف فوري للعمل على تخفيف العقوبات عن إيران ردا على بيان المرشد الإيراني علي خامنئي ملمحا إلى قصفها مجددا.

 

وقال ترامب في مؤتمر صحفي إن خامنئي يعلم أن تصريحاته بشأن الانتصار في الحرب مع كذبة. وأضاف أنه سيفكر في قصف إيران مرة أخرى إذا عادت لتخصيب اليورانيوم. وأكد أنه ليس قلقا بشأن وجود مواقع نووية سرية هناك. مشيرا إلى أن ما سيفكر به الإيرانيون اليوم هو البرنامج النووي. ودعا إيران إلى العودة للاندماج في النظام العالمي "وإلا ستزداد الأمور سوءا بالنسبة لها". وأضاف أنه أنقذ المرشد الإيراني مما وصفه بموت بشع "وعليه أن يقول شكرا لك أيها الرئيس ترامب".

 

وفي وقت سابق اليوم وجه خامنئي أول كلمة له منذ نهاية الحرب وقال إن بلاده حققت انتصارا على "الكيان الصهيوني الزائف" ووجهت "صفعة قاسية" للولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأكد المرشد الإيراني أن الولايات المتحدة دخلت الحرب "لأنها شعرت أن الكيان الصهيوني سيدمر بالكامل" واعتبر أن أمريكا لم تحقق أي إنجاز من هذه الحرب.

 

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي "بالغ في تضخيم حجم الهجوم الأمريكي" لأنه "كان بحاجة إلى القيام باستعراض".

 

وأكد خامنئي أن أمريكا قصفت المواقع النووية "لكنها لم تحقق الكثير" محذرا من أن "أي اعتداء على إيران سيواجه بتكرار استهداف القواعد الأمريكية". (الجزيرة نت، 27/06/2025م)

 

التعليق:

 

إن الدروس التي نستلهمها من سورة القصص في القرآن الكريم أن فرعون قد علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، ثم لما أراد الله سبحانه وتعالى أن يمن على الذين استضعفوا ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين أوحى إلى أم موسى أن تلقيه في اليم ويلتقطه آل فرعون ويتربى في حجره ليكون هلاكه على يد هذا المولود المبارك، وهذا كله من تدبير الله سبحانه وتعالى.

 

ثم لما بلغ أشده أوحى الله إليه بعدما قتل منهم نفسا وهرب إلى مدين وأصبح مطاردا، أن اذهب إلى فرعون إنه طغى، لكن فرعون أبى أن يذعن إلى دعوة الحق واستكبر هو وجنوده في الأرض وظنوا أنهم إلى الله لا يرجعون، وتوعدوا من آمن من سحرة فرعون بتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف وبالصلب في جذوع النخل، ثم لحق فرعون وجيشه بموسى ومن معه من المؤمنين، وهنا ظهرت المعجزة الربانية إذ أصبح المؤمنون في موقف صعب؛ إذ البحر أمامهم وجنود فرعون وراءهم، فقال منهم من قال إنا لمدركون، فرد موسى عليه السلام كلا إن معي ربي سيهدين، فأوحى الله إليه أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، وكأن الله جل في علاه أراد أن يستدرج فرعون وجنوده ليفرقهم في اليم وينجي موسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين.

 

هذه القصة فيها عبرة وعظة لنا نحن حملة الدعوة بأن الباطل مهما علا وتجبر فلا بد له من نهاية، وأن فراعنة العصر ومنهم فرعون أمريكا هم أضعف شأنا من فرعون ذاك، وأن زوالهم قريب بإذن الله، وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب وفق الطريقة الشرعية التي حددها لنا رسول الله ﷺ، قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانِ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾، ولا بد للأمة الإسلامية للخروج من هذه الدوامة أن تسعى للتغيير الجذري ولا تركن إلى شرق أو غرب لأنهم كلهم أعداء للإسلام والمسلمين، وكل يبحث عن مصالحه، ونحن المسلمين قد أنعم الله علينا بمبدأ الإسلام العظيم الذي ينبثق عنه نظام يعالج كل مشاكل الحياة سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو قضائية أو تتعلق بالعلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، وموقع استراتيجي يربط بين القارات الثلاث؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا، ولدينا ثروة بشرية كبيرة. لذلك ندعو المسلمين أفرادا وجماعات وأهل القوة والمنعة أن يضعوا أيديهم بأيدي حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، ويعملوا معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وألا يبدلوا نعمة الله كفرا ويحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع